التوهم المرضي: تعريف وأسباب وأعراض وكيفية العلاج

التوهم المرضي: تعريف وأسباب وأعراض

يعد التوهم المرضي أحد أنواع الاضطرابات النفسية التي تتمثل في اعتقاد شخص بأنه مصاب بمرض معين رغم عدم وجود أي دليل على ذلك. ويتميز هذا الاعتقاد بأنه متشابه جداً مع الأعراض الحقيقية للمرض المزمن. ويسبب التوهم المرضي اضطراباً في الحياة الاجتماعية والنفسية للفرد، حيث يصبح الاهتمام الشديد بالحالة الصحية هو الغالب على تفكير الفرد.

وتعد أسباب التوهم المرضي مجهولة، ولكن من المعروف أن هذا الاضطراب النفسي يحدث عادة عند الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد والتوتر النفسي. وقد يكون السبب أيضاً في بعض الأحيان بسبب تجارب سابقة للشخص مع الأمراض الحقيقية أو الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مختلفة.

وتتمثل أعراض التوهم المرضي في شعور الشخص بوجود أعراض معينة، مثل الألم، أو الصداع، أو الدوار، أو الغثيان، أو الإسهال، وغيرها من الأعراض التي تشعر بها الشخص المصاب بالمرض. وتتفاوت شدة الأعراض من شخص لآخر، وقد يصبح الشخص مقتنعاً تماماً بأنه مصاب بمرض خطير، ولكن بالرغم من ذلك فإنه يرفض الاعتراف بذلك للأطباء.

كيفية علاج التوهم المرضي

يعد العلاج النفسي والدوائي هو الخيار الأكثر فعالية لعلاج التوهم المرضي. ويتمثل العلاج النفسي في الجلسات العلاجية الفردية، حيث يتم توجيه الشخص للتحلي بالواقعية والتخلص من التوهم المرضي. ويتضمن العلاج النفسي تقنيات مثل العلاج المعرفي-السلوكي والعلاج النفسي الديناميكي والتحليلي والعلاج الجماعي، وغيرها من الطرق التي تساعد على تغيير النمط الفكري للشخص المصاب بالتوهم المرضي.

ويستخدم العلاج الدوائي في بعض الأحيان لعلاج التوهم المرضي، حيث يمكن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المهدئة والمضادة للقلق. ويجب الحرص على استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية.

أخيراً، يجب على الأشخاص المصابين بالتوهم المرضي أن يبحثوا عن المساعدة الطبية اللازمة والتوجه للعلاج المناسب. ويمكن تقليل خطر التعرض للتوهم المرضي من خلال ممارسة الرياضة اليومية وتناول النظام الغذائي المتوازن والتقليل من التوتر والقلق في الحياة اليومية. ويجب الحرص على الكشف المبكر عن هذا الاضطراب النفسي للحصول على العلاج اللازم في الوقت المناسب.